أعتدت أن أكتب من آن لأخر مقالات عشوائية ولكن على منصة رقيم الحبيبة القريبة لقلبي. في الحقيقة كل منصة كتبت بها لها نبض مختلف داخل قلبي. وسأحدثكم عنها في مرة أخرى بإذن الله. تقريبا هذه أول مرة أكتب تدوينة عشوائية هنا على مدونتي لأننى في الحقيقة أحترت ما الذي يمكن كتابته اليوم.
ولأن الكتابة العشوائية في كثير من الأحيان تنتج أفكارا عشوائية فانا احب كثيرا أن أترك لعقلى وروحي العنان ليذهبا كما يريدان.
قد ترون في تدوينة واحدة أبواب لمواضيع عدة. خصوصا أننى أحببت كثيرا التدوين اليومي. رغم أننى أشعر أحيانا أننى أسابق الزمن لأكتب قبل الثانية عشر ليلا ولكننى شعرت أن الكتابة اليومية تجربنى على تطوير نفسي أولا بأول.
لذا اعتمدت فكرة التدوين اليومي كهدف من أهداف السنة الجديدة والذى سيكون إنجازا رائعا أحتفل به مثل هذه الأيام في العام القادم بمشيئة الله. حتى إن كتبت على منصات أخري فسأعرض لكم ما كتبته هنا مع الرابط بالطبع.
التدوين اليومي بالنسبة لشخص يريد أن يحترف الكتابة فرصة رائعة، لذا أريد أن أنتهز الفرصة لأشكر رديف وأستاذ يونس بن عمارة على هذه الفكرة الجميلة التى شجعتني كثيرا على الأستمرار .
تري ما الفرق بين الكتابة الاحترافية والكتابة كهواية؟؟

الكتابة كاحتراف مختلفة تماما كالكتابة كهواية. لأن من يريد أحتراف الكتابة عليه مسئولية كبيرة من محتوي مهم وأسلوب يلهم ويشد القارئ من أول سطر لآخر سطر. غير تدريب نفسه المستمر على تقوية لغته ومفرداته. الشئ الذي أقصر فيه شخصيا وأحاول أن أعمل عليه.
قد تكون فكرة الكتابة العشوائية مناقضة تماما لفكرة الكتابة الأحترافية. ولكنها كما قلت لكم أحيانا أستخرج منها أفكارا كثيرة، سواء تجربة شخصية أو رؤية لشئ ما قرأته أو ووجهة نظر في موضوع ما جدلي أو عادي. خاصة وأنني أحب المواضيع التى لها أكثر من وجهة نظر. وأحب سماع الآراء المختلفة في الموضوع الواحد حتى وإن كانت آراء مخالفة لرؤيتي الخاصة
لأن الإطلاع على آراء مختلفة تجعل العقل أكثر إنفتاحا. وطالما الأمر بعيد عن الأشياء الثابتة التى لا جدال فيها فإن أى صواب قد يكون خطأ وأى خطأ قد يحتمل الصواب. وكل يوم نكتشف أن كثير من الأشياء التى ألفناها خاطئة وأشياء جديدة تظهر لنا وتتضح. وهذا أمر طبيعي.
فطالما الحياة قائمة هناك تطور لأشياء وأنحدار لأشياء. أفكار تظهر وأفكار تضمحل. وسيستمر الأمر على هذا المنوال حتى تنتهي الحياة.
الكتابة العشوائية تستطيعون القول أنها فضفضة أفكار. أو كما يقولون عصف ذهني ولكن بصوت عال. قد تأتيني فكرة أكتب بها تدوينة كاملة في وقت آخر. أو أستبعد فكرة صغيرة قد أراها لا تناسب تدوينة كبيرة.
الكتابة العشوائية تقربني أكثر من الكتابة بصفة عامة، تجعلني أكتب لمجرد الكتابة. وهذا في وجهة نظري ليس خطأ أبدا. فحب الكتابة يجعلك تكتب أحيانا فقط لتمرن قلمك ولتجعله مرنا. ولا تستعصي عليه أبدا أي فكرة.
اترك تعليقًا