و أخيرا، وبعد الكثير من العناء. أزهرت تلك الورود التى زرعتها بيدي ، رائحتها مدهشة.
قالها بمنتهى الفرح. ظل يدور ويجرى فى هذه الحديقة الغناء. وضع الربيع بصمته فى كل مكان.
شعر بدفء الشمس الذهبية على وجهه. ظل يضحك ويضحك. يدور حول نفسه فى دوائر .
وقف لحظة ليجدها امامه، يجدها تبتسم له.
يغمض عينيه بابتسامه ويستنشق النسيم العليل. يفتح عينيه ببطء.
يكمل رسمته على جدران زنزانته السوداء. تلك الزنزانة التى هو فيها منذ 25 عاما.
على جدران الزنزانة رسم كل خيالاته. حائط عليه مطر ورعد وبرق وندف ثلجية.
وحائط أخر تبدو عليه الشمس ساطعة،تطفو اشعتها على صفحات بحر ذو أمواج عاتية لا يراه إلا هو.
حائط أخر تتساقط عليه أوراق أشجار خريفية.
وذاك الحائط الذى وقف امامه اليوم، الحائط الربيعي. يذهب ككل يوم منذ 25 عاما. يحاول ان يقفز بكل قوته ليطول النافذة البعيدة الموجودة داخل حائط الربيع.
كاد أن يصل هذه المرة. وما أن لمست أصابعه نافذة الحريه أخيرا، حان أجله.
ليذهب لحرية أبدية ،لن يستطيع اى ظالم ان يسجنه فيه
اترك تعليقًا