من أهم الأشياء التي نبحث عنها خلال رحلة الحياة هي الرسالة. لا أقصد دراستك أو عملك؟ بل الرسالة، الامر الذي يجعلك روحك أفضل.
لا أحد يستطيع أن يخبرك بالضبط ما هي رسالتك، لأنه أمر يخصك وحدك، أنت فقط من تقرر.
انتظري أنتِ لم تخبرينا أصلا ما معني رسالتك في الحياة هذه؟
رسالتك في الحياة هي الشئ الذي تستمتع وانت تفعله، وتفيد به الآخرين.
قد تكون رسالتك في الحياة أنك تحب الكتابة، أو تحب التطوع في الأعمال الخيرية، أو تستطيع مساعدة الغير بمجرد سماع مشاكلهم.
إيجاد رسالتك في الحياة من أهم الأهداف التى يجب عليك أن تعمل عليها طوال حياتك قارئي العزيز.
لماذا؟
لأنه وبمنتهي البساطة حينما تضع أمام عينيك هدفا ورسالة، ستكون هذه بمثابة قائد لك في حياتك.
فأنت تعلم تماما كيف تدير حياتك، وماالذي تريده من هذه الحياة. تتضح امامك كل الامور، وإن حدث أي شئ ليس من مخططاتك فستكون لديك دائما خطة بديلة.
ستتحسن حياتك شيئا فشيئا. وستكون متوازن في كل شيء أغلب الأوقات.
ستصبح مستقرا ومستقلا عاطفيا بشكل كبير. وليس المقصود بالمستقل أنك ستظل أعزبا طوال حياتك. بل المقصود أنك لن تدمرك أي علاقة إنسانية.
لن يعيقك شئ إن بدأت في تحقيق رسالتك.
حسنا كيف أصل لهذه الرسالة؟
1- إقرأ:

اقرأ كل شيء وأي شيء، حتى لو أشياء مختلفة عما اعتدت عليه. تجعلك القراءة أنضج فكريا. وتجعلك مطلع على كل شيء.
بالقراءة رؤيتك للعالم من حولك ستختلف كليا.
2- استغل يوتيوب بالطريقة الصحيحة:

دعك من الأغنية الفلانية والتريند العلانى، يوتيوب مصدر رائع للتعلم. تعلم أي شيء يخطر على بالك. استمع لخبرات الآخرين في المجالات المختلفة.
وكالعادة لا تحكم على غلاف من كتاب، هناك بعض الآراء التي قد تكون مخالفة لرأيك ولكن بها بعض الصحة، والعكس صحيح.
3- طبق ما قرأت ورأيت وسمعت:

لا تكتفِ بالقراءة ومشاهدة الكورسات أو الفيدوهات المفيدة فقط، بل حاول أن تطبق وتركز على تنمية حياتك.
كلما تطورت حياتك أكثر، كلما أتضحت رؤيتك أكثر وفهمت رسالتك أكثر.
4- لا تغتر:

للأسف هناك أشخاص كلما قرأوا وتعلموا ازدادوا غرورا وظنوا أنهم فهموا كل الأمور، ولكن الحقيقة أن القراءة تزيد التواضع و ستعرف أنه أمامك الكثير والكثير لتتعلمه.
5- إمتن لكل شئ في حياتك

الإمتنان لابد وأن نفهم أنه سر الحياة، فبحمد الله وشكره والإمتنان له على كل نعمه سيزيدها أضعافا. كما أن شكرك وإمتنانك لمن حولك حتى على أبسط الأشياء سيجعلك منك شخصا أفضل وستشعر بذلك بقوة في داخلك.
وستتحسن علاقتك بمن حولك. وسيظهر لك من يحبك فعلا ومن يحبك لمصلحة ما.
6- غير طريقة تفكيرك، وانظر للأمور من زواية مختلفة:

بمجرد أن تطور نفسك. ستجد نفسك تلقائيا تنظر للأمور بطريقة غير التي كنت تنظر لها من قبل تماما. ستشعر وكأنك تري المواقف والأشياء لأول مرة.
لا تصف نفسك حينها بالغباء أو كم ضيعت حياتى على الامر الفلاني. أنظر لها كدروس تعلمت منها. الامر ليس بهذه السهولة. ولكنك من الوقت ستجد نفسك تلقائيا تفكر بهذه الطريقة.
7- ابحث عن شغفك:
لا تقلق لن أقول لك النصيحة التي أراها خرقاء اترك عملك واركض وراء شغفك. لأن هذه النصيحة دمرت بيوت للأسف.
ولكن سأقول لك أبحث عن شغفك وأركض ورائه، ولكن بالعقل قارئي العزيز.
ما الذي يشعرك بالسعادة وأنت تفعله؟ القراءة؟ الكتابة؟ مساعدة الآخرين؟ الطبخ؟
ابحث عن شغفك في هواياتك وعملك وكل مكان إن لم يكن لديك أصلا شغفا. وإن وجدت انك قادر على تحويله لعمل يدخل لك مصدر دخل افعل ذلك. ولكن بخطة مدروسة قارئي وليس بلحظة حماس زائد.
8- انضم للمجتمعات:

بعد أن تجد شغفك انضم للمجتمعات التى تدعم هذه الشغف، ففي مجال الكتابة مثلا انضم واشترك في مجتمع رديف وستجد معلومات وأشياء لن تجدها أبدا وحدك، وبالمثل في المجتمعات في المجالات الآخرى.
لأنك وأنت وحدك رؤيتك مهما كنت مطلعا ضيقة. ولكن حينما تحيط نفسك بالمبدعين في مجالك ستجد نفسك تسمع وترى وتسأل. وستنفتح امامك أبواب كثيرة لم تكن لتتخيل أنها موجودة من الأساس.
لن يستطيع أي شخص أن يخبرك ما هي رسالتك في الحياة إلا أنت، لأنها تخصك أنت وحدك.
إبدأ الآن قارئي الصديق وستلمس التغيير في حياتك بنفسك.
دمت بود
اترك تعليقًا