“القدوة” المقارنة الإيجابية بالآخرين: ستة أشياء تستفيدها بوجوده، ونقطة غاية في الأهمية انتبه لها

صباحك رائع قارئي العزيز وجمعتك مباركة طيبة بإذن الله.
كنت قد حدثتك في التدوينة السابقة عن المقارنة السلبية وكيف تدمر حياتك، وكذلك كيف تتخلص منها. وأخبرتك أن هناك مقارنة إيجابية وهي القدوة.

لعلك سمعت هذه الكلمة طوال حياتك. أهمية القدوة الحسنة و محاضرات عن القدوة.

بداية من هو القدوة؟

القدوة قارئي هو الشخص الذي تتأثر به تأثرا إيجابيا، وتقارن نفسك به المقارنة الإيجابية التى تحفزك لتصبح مثله.

هل يجب على أن أختار قدوة واحدة فقط؟

بالطبع لا، بصراحة قارئي العزيز وأفهمني جيدا، يستفزني جدا الذين يقولون القدوة هو الرسول صلى الله عليه وسلم فقط ولا يجووز أن تأخذ غيره قدوة.

حقا؟؟؟

الرسول هو قدوتنا جميعا، وفي جميع نواحي الحياة. ولكن هل إن تأثر شخص بشخصية على بن أبي طالب رضي الله عنه أو أخذ والده قدوته مخطيء؟ هل إن أراد شخص أن يصبح كقارئ القرآن الفلاني آثم؟

أجيب على أسئلة أو أشياء قد تجيء في عقلك قارئي. هناك بديهيات لا يجب أن تخرجنا أبدا عن موضوعنا الرئيسي.

تستطيع قارئي الصديق أن تكون لك قدوة لك شئ في حياتك. فهذا العم قدوتي في العمل، وهذا الخال قدوتي في صدقة الابتسامة، وهذا المعلم في الحكمة، والأب في حسن التصرف. وهكذا.

كيف أختار قدوتي؟

لا يحتاج الأمر خطوات محددة. أختر قدوتك أو قدواتك على حسب ما تريد من الأخلاق الحميدة والطريق الذي أخترته في حياتك. الأمر جدا بسيط.

كيف سأستفيد من القدوة؟

Photo by Ron Lach on Pexels.com

يفيدك وضع القدوة في كل شيء في حياتك:

1- التحفيز:

على عكس المقارنة السلبية، فالمقارنة الإيجابية تجعلك قارئي الصديق في حالة تحفيز دائمة. يساعدك قدوتك-حيا يرزق كان أم ميتا- على جعلك تنجز كل يوم. ويريك طرقا عدة للقيام بذلك.


2- النور في آخر النفق:

يضيء لك القدوة طريقك. يجعلك دائما ترى الأفضل داخلك. تجد رؤيتك لنفسك تغيرت. وأصبحت أكثر ثقة وأكثر قدرة على التغيير إلى الشخص الذي تريد فعلا أن تكونه.

3- الغبطة:

الغبطة قارئي الصديق هي أن تتمني شيء ما عند شخص ولا تتمني زواله عنها بل تتمني له الزيادة. القدوة يعلمك هذا المعني عكس المقارنة السلبية التي تشعل داخلك مشاعر الغيرة. تتعلم أن تفرح لغيرك إن آتاه شيئا تمنيته. ويشجعك ذلك أن تسعي إليه.

4- قربك من الله:

مقارنتك نفسك بأشخاص تحسبهم قريبين إلى الله يجعلك ذلك تتشجع إلى ذلك أيضا. عندما تحيط نفسك بمن يذكر الله ويفعل الخيرات تجد نفسك تلقائيا تفعل ذلك فقط إبتغاء وجه الله جلل في علاه وليس نفاقا أو ليقول الناس عنك ذلك.

5- أنت نفسك قدوة:

كونك جعلت لنفسك قدوة يجعلك ذلك أفضل. وبالتالي ستكون أنت نفسك قدوة لشخص آخر تساعده ليصبح أفضل. ليصبح هو بدوره شخصا أفضل يساعد غيره لأن يصبح قدوة. وتتسع الدائرة أكثر وأكثر ويصبح كل ذلك جبال حسنات لكم جميعا.

لن أنسي أبدا الفتاة التي قالت لي في الصف الثاني الثانوي أنت قدوتي، ثم حدثت لي مشكلة في مادة الرياضيات- سامح الله من كان السبب وسامح الله الشخص الذي لا ادرى في ماذا فكر حينما وضع الجبر والهندسة في القسم الأدبي- لم أبكِ للمشكلة، والله كل ما فكرت فيه هو كلمة هذه الفتاة.

6- تساعدك على التربية:

لا يساعدك وجود قدوة على تربية نفسك فقط. بل تساعدك ايضا على تربية أولادك. لأن أحيانا الأطفال تحب سماع النصائح من أحد آخر غير الأبوين. نفس النصيحة قد يتقبلها من جده ولا يتقبلها من والده.
إيجاد قدوة لطفلك شيء هام جدا لتكوين شخصيته. المهم أن تكون قدوة صالحة.

ملحوظة غاية في الأهمية قارئي العزيز

ماذا لو أخطأ قدوتي؟
لا تبخسوا الناس أشيائهم أيها الصديق. ليس معني أن قدوتك أخطأ في شيء أن تخسف به الأرض وتتكلم عنه بسوء أمام الناس.

إن كان خطئه جسيما أدع له بالهداية وأن يرده لطريقه. وإن كان خطئا عاديا فالقدوة في النهاية بشر.

بل أنه أستطيع ان أقول لك الشخص الذي يرى نفسه لا يخطئ أبدا لا يكون أبدا قدوة حسنة، بل شخص غره صلاحه للأسف.

على أي حال إيجاد قدوة ومقارنة نفسك به مقارنة إيجابية قد يغير حياتك للأفضل. تماما كما تدمرك المقارنة السلبية.

دمت بود.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب مدعوم بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: