مر كوكبنا العزيز الأرض بالعديد من التغيرات المناخية على مدار عمره المُقدر بملايين السنين كما يقول علماء الجيولوجيا. سواء عصور جافة أو عصور جليدية.
قبل أن أكمل المقال أود أن أنوه لنقطتين:
الاولي: هذا المقال ليس علمي. هو مجرد رؤية لما قرأته عن مستقبل كوكبنا بعد التغيرات المناخية التي مر بها الكوكب.
الثاني: لا تعارض بين تطور الكوكب وبين خلق الله له. التعارض يحدث حينما تفكر انت من وجهة النظر تلك. ولكن إن أمعنت التفكير ستسبح الله عجبا.
حسنا لنعود لموضوعنا.
التغير المناخي ليس جديدا على هذا الكوكب. فالعصور الجافة كانت الأرض فيها فارغة ليست فيها حياة، ثم تم تطور الحياة وظهرت الكائنات الدقيقة ثم النباتات والحيوانات.
ثم يحدث انخفاض في درجة الحرارة ليتحول الأمر لعصر جليدي يغير شكل الحياة على هذا الكوكب. سواء من الأنهار الجليدية التي تعيد تشكيل المناظر الطبيعية لسطح الأرض.
ثم عصور الاستقرار المناخي. ثم عصر الطوفان العظيم. وعصور استقرار مرة أخرى. حتى نصل لعصرنا الحالى.
ما الفرق بين التغيرات المناخية في العصور السابقة وعصرنا الحالي؟
الفرق ببساطة أن ما حدث قديما كان بسبب أحداث طبيعية سواء ميل الأرض او تغيرات في الغلاف الجوي. ولكن ما يحدث الآن للأسف الشديد من صنع يد الإنسان.
ولكن كيف يحدث ارتفاع درجات الحرارة بهذه الصورة؟
يتسبب الانسان في رفع درجة حرارة كوكبه ووطنه عن طريق إطلاق الغازات التي تحبس الحرارة. فالمصانع والسيارات وكل تلك الأشياء تخرج منها أبخرة تصل لغلاف الأرض الجوي وتؤثر عليه.
ولا ننس أن لقطع الأشجار وتقليل الرقعة الزراعية. إما بغرض الاستفادة من الأخشاب أو لأغراض البناء يقلل من غاز الأكسجين ويساهم في إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون.
المأساة أن الأمر يتم بصورة أسرع كثيرا مما كان عليه التغير المناخي في ما سبق. خاصة في العقد الماضي. فدرجة حرارة الأرض في ارتفاع و للأسف الأمر يتزايد يوم تلو الآخر. فالعام الماضي تم تصنيفه كسادس أكثر الأعوام دفئا وارتفاعا في درجة الحرارة-بحسب ناسا للمناخ-.
نحن بشرٌ نريد الشيء نفسه – ألا وهو مكانٌ آمنٌ للعيش على هذا الكوكب الذي نسميه وطننا. وبينما يجب أن يظل عملنا غير منحازٍ وموضوعيًّا ، نجد أننا نرفع أصواتنا على نحو متزايد، مضيفين إلى الرسالة الواضحة بأن التغيّر المناخي حقيقي وأن البشر هم المسؤولون، وأن الآثار خطيرةٌ و يجب علينا أن نتصرف الآن
كاثرين هايهو، عالمة مناخ
بالطبع الأمر سيؤثر تأثير كبيرا على مجالات الحياة المختلفة بشكل واضح وفي السنوات القليلة القادمة:
1-البيئة:

زيادة درجة حرارة الأرض ستؤدي إلى ذوبان الجليد في القارات الجليدية، والجفاف الشديد في باقي المناطق خاصة الجافة منها ستزداد جفافا.
من الأشياء التى رأيناها في السنوات القليلى الماضية هى حرائق الغابات الكثيرة والتى انتشرت في العالم كله. هي أيضا من نتائج التغير الملحوظ في المناخ.
2- الحيوانات:

قد نرى في السنوات القادمة انقراض للعديد من أنواع الحيوانات بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وقد تتوجه إلى المناطق الباردة.
3-الإنسان:

أول المتضررين من أذي الإنسان هو الإنسان نفسه. فتغير المناخ وما يتبعه من إختباس حراري يؤدي إلى قلة المحاصيل. وبالتالي مجاعات في كل مكان. الأمر الذي يؤدي إلى موت الكثير من البشر. وسيتحول بشر آخرون إلى فقر شديد.
والآن، وبعد هذه الصورة التي قد يراها البعض مظلمة. هل من حل؟؟
بالطبع هناك العديد من الحلول.
1-التوجه لاستخدام طاقات نظيفة كطاقات الشمس و تلك الناتجة من السدود أو طاقة الرياح.
2- زيادة الرقعة الخضراء والأهتمام أكثر بالزراعة.
3- الحفاظ على موارد المياه و الاهتمام بمياه الأمطار
في الحقيقة لا أرى أن الأمر سيؤدي لمستقبل مظلم. لأن مجرد أن هناك وعي بأن هناك خطر يجعلنا نتجنبه. و يجعلنا نصلح ما قد فسد بالفعل -إن استطعنا-.
دمتم بود.