نبدأ كل عام جديد دائما مع حماس شديد لوضع الأهداف وترتيبها وكتابتها. أحيانا نطير بأحلامنا فنضع أهدافا دون منطق تأخذ على أرض الواقع سنوات.
ولكن بمرور الأيام والشهور، هل نمشي على الطريق الذي رسمناه حقا؟ هل حققنا ولو ربع أهدافنا؟
في الحقيقة الكثيرون منا ينسون أساسا أهدافهم التي كتبوها بأيديهم وكانوا متحمسين للغاية بشأنها. تأخذهم الأيام في طرق أخرى مختلفة تماما. أو يظلون في أماكنهم دون أي تغيير.
لذلك النصيحة الدائمة أن لا تنتظر أبدا بداية العام أو الشهر أو الأسبوع للبدء في أي شيء، دائما الآن هو الوقت المناسب للبدء في أي شيء في حياتك، سواء في العمل او العلاقات الإنسانية أو في تطوير حياتك بشكل عام.

لماذا؟
لأنه هو الذي في أيدينا ونعيشه هو الذي نخطط فيه لغد، ونتعلم فيه مما حدث في الأمس.
من الحمق ان نظن أن اليوم أو الآن بأن ننسي أن هناك غد، وأن ننسي ما حدث في الأمس ونظل نقع فيه كل مرة بدعوى اننا نعيش اللحظة بلحظتها.
فكرة الآن هي أن لا نبكي على ما حدث فنقف مكاننا، أو أن نخاف من الغد فلا نتحرك. ليس أن نعيش اللحظة دون فهم ودون تفكير.
صحيح أن التخطيط شيء رائع ومهم، بل ويسهل كثيرا جدا من المهمات والأهداف التي نضعها. ولكن الأهم هو التنفيذ. ولكن الأهم هو ماذا؟ ..نعم التنفيذ.
والآن…
وقد مضي نصف العام. افتحوا دفاتركم وراجعوا أهدافكم وانظروا كم في المئة من أهدافكم حققتم. وإن كنتم محظوظين وحققتم معظم أهدافكم لا تركنوا إلى ذلك، ضعوا أهدافا جديدة. اجعلوا حياتكم قدر المستطاع متجددة. أنصح نفسي معكم دائما بالمناسبة.
وإن وجدتم انكم لم تحققوا ما أردتم من أهداف وخطط أو لم تخطون حتي خطوة واحدة فيها فلا بأس لا تقسون على أنفسكم أبدا لأن ذلك يزيد الامر سوءا. طالما أنه لازال بكم أنفاس هناك دائما فرصة جديدة. كما قلنا إبداؤها الآن. وانسوا ما فات.
دمتم دائما بود وبركة.
بالأمس مررت على قائمة أهدافي لهذه السنة بالخطأ😁 ووضعت علامة ✔ أمام ثلاثة أهداف كنت مترددة حين كتبتها أول مرة😍😍😍
وأضفت هدفًا آخر للباقين😉
بالتوفيق عزيزتي حنين 💙🤍
إعجابإعجاب