هل يمكن للنوم أن يكون سببا لمشاكلك؟ [خمس خطوات لجودة نوم عالية]

منذ فترة وأنا لدى مشاكل في النوم، لا أنام وأنام كثيرا في الوقت نفسه، لا أستطيع النوم ليلا، وحين أنام بصعوبة أنام أكثر من المعتاد، وعندما استيقظ أشعر أني لم أنم أبدا، كل ذلك هو شكل من أشكال اضطرابات النوم.

أول مرة سمعت عن مسألة النوم وتفاصيله كان في السنة الأخيرة في الجامعة، طُلب مني في اللجنة الثقافية ف الجامعة أن أكتب موضوعا عن “معامل النوم”، حينها ضحكت كثيرا وقلت في نفسي: هو النوم كمان عملوله معامل؟

وبعد البحث لكتابة الموضوع وجدت أن هناك ما يسمي بعلم النوم، وأن معامل النوم هي أماكن يدرسون فيها النوم على أشخاص يشاركون في الدراسات سواء متطوعين أو بأجر ( تخيل أن يتكون مهنتك هي أن تنام D: )، وأن الأمر جدي للغاية، يؤثر على الحياة كلها.

ما هو علم النومSomnology ؟

علم النوم حسب workplace هو الدراسة العلمية للإيقاع الحيوي، والعلاقة المتبادلة بين دورات ومراحل النوم، والآثار الصحية الناتجة عن الحرمان من النوم واضطرابات النوم المختلفة وتأثيرها على صحة وسلامة الانسان. 

ماذا سأستفيد من النوم إذن؟

رجل نائم

كثير من الناس يظنون أن النوم هو مضيعة للوقت، وأنه كلما قلل وقت النوم كلما زادت الإنتاجية، وللأسف هذا اعتقاد خاطئ.

تشير الأبحاث الطبية إلى أن النوم ضرورة فسيولوجية، يساهم في النمو والإصلاح داخل الخلايا، وتعزيز الحدة العقلية، وتجديد مستويات الطاقة، ومعالجة المعلومات والاحتفاظ بها.

النوم ليس رفاهية أبدا، يحتاج الأنسان إلى فترة من النوم حسب عمره، فالأطفال الرضع يحتاجون من 12- 16 ساعة يوميا، والأطفال الأكبر يحتاجون عشر ساعات على الأقل، أما البالغون فيحتاجون على الأقل 7 ساعات من النوم.

ولكن قد ينام أشخاص هذه السبع ساعات وأكثر، ولكنهم لا يحصلون على الراحة الكافية، وأخرون قد ينامون ست ساعات ويشعرون بالنشاط بمجرد الأستيقاظ، ما السر؟

السر ببساطة في جودة النوم.

جودة النوم تعني أن تنام بطريقة فعالة ومفيدة، لأن النوم بجودة منخفضة هو السبب في استيقاظك بمزاج سيء.

لن أدخلكم في تفاصيل كثيرة مثل دورات النوم والهرمونات التي يفرزها الجسم وغيرها – إن أردتم هذه التفاصيل أخبروني وسأكتب مقالا تفصيليا عنها-.

كيف أرفع من جودة نومي؟

تستطيع أن تجعل نومك فعال وذو جودة عالية وتحصل على ليلة هادئة، وبالتالي صباح منتعش ومزاج “رايق”، فقط بعض الخطوات البسيطة والعادات التي عند اتباعها ستغير تماما وخطوة خطوة من نومك للأفضل.

خطط لنومك:

منبه

كما ذكرنا النوم أولوية وليس رفاهية، اعرف الوقت المناسب للاستيقاظ لتحسب متي يجب أن تنام، وكما قلنا 7 ساعات على الأقل لتحصل على قسط كافٍ.

أضبط منبهك وإن كان تنبيهك على الهاتف حاول إبعاده عنك ولا تجعله سهل الوصول إليه بيدك، لتضطر في الصباح إلى أن تقوم من سريرك وتطفئه، وبذلك قد تكون فعلت أول خطوة صعبة وهى ترك السرير والوسائد والقيام لبدء يوم جديد.

جهز الجو المناسب:

غرفة نوم هادئة

إظلام الغرفة قدر المستطاع، وكذلك درجة حرارة الغرفة بحيث لا تكون باردة جدا أو حارة جدا يؤثرون كثيرا في نومنا، حاول أن تنام في جو هادئ بعيد عن الضوضاء أو التلفاز، وإن كانت لا تستطيع النوم إلا بصوت بجانبك فأجعله صوت هادئ غير مزعج.

ابتعد عن هاتفك:

فتى ممسك بهاتفه

هناك الكثير من الذين ينامون وهواتفهم في أيديهم حرفيا، يؤدي هذا إلى ضعف جودة النوم بشكل كبير، بسبب الإضاءة الزرقاء المنبعثة منه، لذا حاول تجنب الهاتف قدر المستطاع قبل النوم.

حدد روتين مسائي:

Photo by brenoanp on Pexels.com

ضع لنفسك مجموعة من الخطوات المسائية التي تؤهل نفسك بها للنوم، أشياء تكررها كل يوم حتى يستوعب عقلك أنك ذاهب للنوم، وبالتالي تدخل في النوم بسهولة.

انتبه لسريرك:

نقضي ثلث أعمارنا تقريبا في “جزيرة القطن” سريرنا، لهذا يجب أن نهتم بأن يكون مريح وتكون الوسائد بارتفاع مناسب حتى لا تؤذي الرقبة وبالتالي نوم غير مريح.

النوم مهم جدا لصحتنا النفسية والعقلية، لذا لا تستهونوا به أبدا، وستتغير حياتكم بعدها للأفضل بإذن الله.

هل تهتمون بجودة النوم؟ أم تعانون من بعض اضطرابات النوم؟